الصبر على الجوع
الصبر على قلة الزاد، من الآداب الهامة التي ينبغي أن يتربى عليها جند الله، ليكون الصبر وقودًا لهم في ساح القتال، تلك الساعات التي يكابد فيها الجند الحر والعطش، والجوع والشظف..
ولقد ضرب الصحابة أروع المثل في الصبر على قلة الزاد، " فكانوا يُؤْتَوْنَ بِمِلْءِ كَفِّي مِنْ الشَّعِيرِ فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ الْقَوْمِ، وَالْقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِيَ بَشِعَةٌ فِي الْحَلْقِ وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ !!" [البخاري : (3791)]
قال جابر- مشيرًا إلى أيام الخندق - :" وَلَبِثْنَا ثلاثة أَيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا"[البخاري : (3792)].
وقال واصفًا حال قائدهم- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
"لَمَّا حُفِرَ الْخَنْدَقُ رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمَصًا شَدِيدًا"[البخاري : (3793)]
ولقد بلغ منه – صلى الله عليه وسلم – الجوع مبلغًا عظيمًا، يوم الخندق، حتى ربط على بطنه ليقاوم الجوع، قال أبو طلحة: "شكونا إلى رسول الله– صلى الله عليه وسلم – الجوع فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع رسول الله– صلى الله عليه وسلم – عن حجرين" [ الترمذي : (2371)]!
البطن مَهلكة المسرفين، ومدرسة المُقلِّين.
فلا تكن – حبيبي – أسيرُ الجُوع، صرَيع الشِّبع .
فربمًا صوم يوم أعانك على جوع يوم، فالجوع رغبة منك، دربةً على الجوع رغمًا عنك .
ورب دولة صائمة وقاها الله لباس الجوع، فأحرى بشعب قضيته الكبرى الأكل والشرب أن يتوب وأن يصوم .
وليس تاريخ محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا تاريخ شدائد ومِحَن، ومجاهدة في هداية البشر، ومراغَمَة لكيان الفساد . فهو يجاهد رغم جوعه، ويعمل رغم جوعة، ويدعو رغم جوعه .
****
الصبر على قلة الزاد، من الآداب الهامة التي ينبغي أن يتربى عليها جند الله، ليكون الصبر وقودًا لهم في ساح القتال، تلك الساعات التي يكابد فيها الجند الحر والعطش، والجوع والشظف..
ولقد ضرب الصحابة أروع المثل في الصبر على قلة الزاد، " فكانوا يُؤْتَوْنَ بِمِلْءِ كَفِّي مِنْ الشَّعِيرِ فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْ الْقَوْمِ، وَالْقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِيَ بَشِعَةٌ فِي الْحَلْقِ وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ !!" [البخاري : (3791)]
قال جابر- مشيرًا إلى أيام الخندق - :" وَلَبِثْنَا ثلاثة أَيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا"[البخاري : (3792)].
وقال واصفًا حال قائدهم- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
"لَمَّا حُفِرَ الْخَنْدَقُ رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمَصًا شَدِيدًا"[البخاري : (3793)]
ولقد بلغ منه – صلى الله عليه وسلم – الجوع مبلغًا عظيمًا، يوم الخندق، حتى ربط على بطنه ليقاوم الجوع، قال أبو طلحة: "شكونا إلى رسول الله– صلى الله عليه وسلم – الجوع فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع رسول الله– صلى الله عليه وسلم – عن حجرين" [ الترمذي : (2371)]!
البطن مَهلكة المسرفين، ومدرسة المُقلِّين.
فلا تكن – حبيبي – أسيرُ الجُوع، صرَيع الشِّبع .
فربمًا صوم يوم أعانك على جوع يوم، فالجوع رغبة منك، دربةً على الجوع رغمًا عنك .
ورب دولة صائمة وقاها الله لباس الجوع، فأحرى بشعب قضيته الكبرى الأكل والشرب أن يتوب وأن يصوم .
وليس تاريخ محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا تاريخ شدائد ومِحَن، ومجاهدة في هداية البشر، ومراغَمَة لكيان الفساد . فهو يجاهد رغم جوعه، ويعمل رغم جوعة، ويدعو رغم جوعه .
****